تعدُّ الذكاء الاصطناعي واحدة من أكثر التقنيات تأثيرًا على حياتنا في العصر الحديث. فقد أحدثت ثورة في مختلف المجالات وأعادت تشكيل الطريقة التي نتعامل بها مع التكنولوجيا والمعلومات. يتمثل جوهر هذه التكنولوجيا الرائعة في قدرة الأجهزة والبرامج على محاكاة القدرات الذهنية البشرية وتنفيذ المهام التي تتطلب تفكيرًا ذكيًا.
يمكن تصنيف الذكاء الاصطناعي إلى عدة أنواع مختلفة، وهي تتنوع في مدى تطورها واستخداماتها. يتعدد أنواع الذكاء الاصطناعي منها الذي يتطلب تعلمًا آليًا (Machine Learning)، والذي يتبع طرق محددة لتعلم النماذج والأنماط من البيانات المتاحة، ومنها الذكاء الاصطناعي الضعيف (Weak AI) والذي يهدف لأداء مهمة محددة دون وعي أو فهم كامل للسياق، ومن الناحية الأخرى، الذكاء الاصطناعي القوي (Strong AI) الذي يهدف إلى تمثيل ذكاء عام يضاهي أو يتجاوز ذكاء الإنسان.
1: آلات رد الفعل
تعد الآلات التفاعلية أساسية من حيث أنها لا تخزن "الذكريات" أو تستخدم الخبرات السابقة لتحديد الإجراءات المستقبلية. إنهم ببساطة يدركون العالم ويتفاعلون معه. ديب بلو من آي بي إم ، الذي هزم قائد الشطرنج الكبير كاسبوروف ، هو آلة تفاعلية ترى القطع على رقعة الشطرنج وتتفاعل معها . لا يمكن أن تشير إلى أي من تجاربها السابقة ، ولا يمكن أن تتحسن بالممارسة.
2: ذاكرة محدودة
يمكن للأجهزة ذات الذاكرة المحدودة الاحتفاظ بالبيانات لفترة قصيرة من الوقت . بينما يمكنهم استخدام هذه البيانات لفترة زمنية محددة ، لا يمكنهم إضافتها إلى مكتبة تجاربهم. تستخدم العديد من السيارات ذاتية القيادة تقنية الذاكرة المحدودة: فهي تخزن البيانات مثل السرعة الحديثة للسيارات القريبة ، ومسافة هذه السيارات ، وحد السرعة ، وغيرها من المعلومات التي يمكن أن تساعدها على التنقل في الطرق.
3: الوعي الذاتي
تعد الآلات التي تدرك الذات من مواد الخيال العلمي ، على الرغم من أن العديد من المتحمسين للذكاء الاصطناعي يعتقدون أنها الهدف النهائي لتطوير الذكاء الاصطناعي . حتى لو كان بإمكان الآلة أن تعمل كما يفعل الإنسان ، على سبيل المثال من خلال الحفاظ على نفسها ، والتنبؤ باحتياجاتها ومطالبها الخاصة ، وربط الآخرين على قدم المساواة ، فإن السؤال عما إذا كانت الآلات يمكن أن تصبح حقًا مدركة لذاتها ، أو `` واعية '' ، هو الأفضل للفلاسفة.