أخر الاخبار

إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

إدمان مواقع التواصل الاجتماعي


هناك رجل قد اخترع شيء في عام 2006، أحدث ثورة في عالم الانترنت، و منصات التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت، و فيما بعد أكمل ذلك الأمر على تطبيقات التواصل الاجتماعي من خلال الهواتف الذكية.
لقد ندم رجل  يدعى تشيرنوبيل  على اختراعه الديناميت الذي كان في الأساس مخترعه حتى يساعد عمال المناجم في عملهم.
ولكن للأسف فيما بعد الناس استخدموا الديناميت هذا في الحروب وفي قتل الرجال، كذلك ندم هذا الرجل على هذا الاختراع و الذي يخص الانترنت.
 ذلك انه فيما بعد اكتشف الآثار السيئة لهذا الاختراع.
إن احد عواقب هذا الاختراع المباشرة هو إدمانك للسوشيال مبديا، لقد تسبب هذا الأمر في إدمان الكبار للسوشيال ميديا، و كذلك إدمان الأطفال للسوشيال ميديا.
و لكن السؤال من هذا الرجل ، و ما هو اختراعه؟ و كيف يؤثر اختراعه في حياتنا اليومية بشكل سلب؟
لكنك تستطيع  تتجنب التأثير السلبي لهذا الاختراع، و الذي بهذه بالمناسبة تستخدمه  كل يوم و أنت لا تدري.
وأكاد اجزم لك انك قد تكون مستخدم هذا الاختراع فقط من دقيقتين اثنين قبل أن تقر أهذا المقال.

الرجل الذي جعل الناس تعكف على إدمان السوشيال ميديا

الرجل الذي جعل الناس تعكف على إدمان السوشيال ميديا


  • هيا بنا لنتعرف على صاحب هذا الاختراع، و ما مدى تأثير اختراعه علينا.
  • هذا الرجل، و الذي تسبب في كل هذا الجدل يدعى Aza Raskin، و حقيقة فإن هذا الرجل مبهر جدًا، و يعتبر رائد أعمال و مخترع مطور، و ساهم في العيد من المشروعات الممتازة، و الغير ربحية و الذي ساهم بدوره فيها بشكل كبير، مثلا متصفح موزيلافايرفوكس، و الذي نعرفه جميعًا، بالإضافة لكثير من الشركات الذي ساهم فيها مساهمة إيجابية فعالة.
  • و هو يعمل الآن في شركة تعمل جاهدة على معرفة طريقة تواصل الحيوانات، أنه حقًا شيء مذهل إذا توصلنا في يوم من الأيام لمعرفة لغة و طريقة التواصل بين الحيوانات المختلفة.
  • و لكن ما هو هذا الاختراع الذي قام به هذا الرجل و احدث كل هذا القلق بين الأوساط المختلفة؟
  • هذا الرجل هو من اخترع  الانفنتي اللانهائي. ولعلك تتساءل ما هو  الانفنتي اللانهائي?
  • في الماضي كان استخدام الفيسبوك على كمبيوتر ذو شاشة وزنها ثقيل جدًا، و لم تكن الشاشة السمارت قد صنعت بعد، ثم بدأ لاحقا ظهور اللاب توب، و الذي كان حكرا على الأغنياء في تلك الفترة.
  • و في ذلك الوقت كنت تحرك بكرة الماوس حتى حد معين تنتهي عنده الصفحة، و تجد بالأسفل، أرقام لصفحات التالية(1،2،3 و هكذا).
  • و ستجد تلك الصفحات ما زالت موجودة حتى الآن في جوجل، بمعنى آخر إذا قمت بعمل بحث في صفحة جوجل، ستجد في نهاية الصفحة مسلسل لرقم الصفحات واحد اثنان ثلاثة أربعة و إلى مالا نهاية.
  • و هذا الأمر كان شائعًا في كل المواقع من قبل. حيث كان يظهر لك في نهاية الصفحة أجزاء مقسمة مكتوب فيها  اضغط على الصفحة التالية، أو اضغط على الصفحة السابقة.
  • هذا الرجل Aza Raskin استطاع أن يزيل ذلك الأمر بشكل نهائي من كل منصات التواصل الاجتماعي، و فيما بعد في تطبيقات الهواتف الذكية.
  • فأنت لا تستطيع الوصول إلى نهاية الصفحة، و كلما اقتربت من نهاية الصفحة ، يتم إنزال محتوى جديد تعمل على تحميله الصفحة، و بالطبع يكون من المحال الوصول لنهاية الصفحة، لأنه حقيقة لا توجد نهاية.
  • لعلك تتساءل ما المشكلة؟ و لكن في حقيقة الأمر هناك مشكلة كبيرة جدا.
  • هذا الرجل الذي اخترع ذلك الأمر قد ظهر في فيلم السوشيال ديلاما، و هذا الفيلم سيفتح عيناك على أشياء لم تخطر على بالك من قبل لما فيه من كشف أسرار خطيرة تتأثر بها من برامج التواصل الاجتماعي المختلفة، و أنت لا تشعر بذلك التأثير الخفي.
  • و لكن السؤال كيف يؤثر ذلك الاختراع تأثيرا سلبيا شديد الخطورة عليك؟ على عكس الصفحات القديمة المرقمة و التي كنت تجد أن هناك نهاية لكل صفحة.

أعراض إدمان مواقع التواصل الاجتماعي(السوشيال ميديا)

  • حقيقة إن هذا الأمر يؤثر عليك سلبا يجعلك تدمن صفحات السوشيال ميديا ، و لا تمل و لا تشبع، و لا تشعر بالوقت حينما تتصفحها.
  • هناك في علم النفس شيء اسمه الانحياز للوحدة، و بشكل مختصر هذا يعني أننا كبشر نميل إلى أننا ننتهي من الشيء الموجود أمامنا، أو بمعنى آخر على الأقل تنهي وحدة من هذا الشيء.
  • كمثال أنت حينما تأكل فأنت تحاول الانتهاء من الطبق الذي إمامك، وأحيانا تشبع، و لكن تشعر بأنك يجب عليك أن تنهي ما في الطبق تماما، ذلك أن شعور الإنسان الطبيعي هو حب إنهاء وحدة من الشيء الموجود أمامك.
  • مثال آخر حين تشاهد فيلما، و قد شاهدت  ثلثين الفيلم، و لكن عند هذه اللحظة قد شعرت أن الفيلم سيء و ممل، ستجد انه رغم ذلك فإنك في بعض الأحيان تضغط على نفسك لتشاهد ما تبقى من الفيلم حتى تنهي الفيلم.
  • دائما هذا هو الشعور الذي يعتريك أنك تحاول إنهاء الشيء الذي أمامك، لا تشعر بالراحة إلا إذا أنهيت هذا الأمر.
  • نحن نميل إلى أن تكون الحاجات مكتملة، غير ناقصة، و لكن ما علاقة هذا الأمر باللانهاية لصفحات التواصل الاجتماعي، توجد علاقة وطيدة، ذلك انك عندما تستغرق في تطبيق من تطبيقات التواصل الاجتماعي، لن تكمل أبدا وحدة لن تشبع أبدا، لن تصل إلى نهاية الصفحة ، لن تشعر كم بوست قد مر عليك، و كم من الوقت قد استغرقت في التصفح، و بالتالي ستدمنه.
  • أما في حالة انك كنت تعلم رقم الصفحة التى وصلت لها أثناء تصفحك التطبيق،  فذلك قد يؤثر عليك نفسيًا انك قد أكملت مثلا عددا لا بأس به من التصفح إذا فهذا يكفي لليوم، و وقتها قد تشبع من ذلك الأمر، و تقول لنفسك ها قد أنهيت كمية كافية مثلا 25 صفحة على سبيل المثال، و بالتالي تتوقف عن التصفح، و تضع حدا لمطالعة الانترنت.
  •  في حين انه بفعلك تدوير اسكرول صفحات التواصل الاجتماعي فستجد محتوى جديد، و لا تستطيع أبدا أن تعرف كم أنهيت من الصفحات، و ستظل تدير الاسكرول بلا نهاية، و إذا رجعت لبداية ما كنت تقرئه ستجد انك قد شاهدت كم هائل، و ستتساءل كيف شاهد كل هذا الكم من البوستات.
  • إن احدهم قام بتجربة توصيل هاتفه بواي فاي سريع جدا و قام بتوصيله بسلك انترنت، لكي يصبح الانترنت سريع جدًا، و لكن لم يصل للنهاية، فهناك دائما محتوى جديد يتم تحميله، و لم يستطيع الرجل الوصول لنهاية الصفحة.
  •  فبسبب الانفنتي سكرولينج أو السكرول اللانهائي. أنت لا تعرف أين أنت و إلى ماذا قد وصلت، و كم من الوقت أنفقت في تلك المشاهدات؟ و كأنك راكب في سيارة و شخص آخر يقوم بالقيادة، و أنت لا تعرف تحديدًا أين أنت ذاهب.

أضرار إدمان السوشيال ميديا

  •  ربما تقول في نفسك و أين المشكلة في ذلك بالعكس هناك من يساعدني و يوفر عليٍ عناء الانتقال للصفحات الأخرى.
  • إن هذت الأمر يؤثر على دماغك و على الخلايا العصبية الموجودة في رأسك، و يجعلك بعد فترة غير قادر على استيعاب ما تشاهده، كما انه يستحوذ عليك بشكل كبير ، و لا تستطيع التخلص من هذا الأمر و تدمنه، و هذا كله يؤثر على مزاجك و حالتك النفسية بشكل سلبي جدًا.

التخلص من إدمان السوشيال ميديا

  •  للتخلص من إدمان السوشيال ميديا، يجب عليك تجديد حياتك، و تغيير نظام حياتك، إن الخروج أو التنزه أو فعل أي شيء آخر أفضل كثيرا من جلوسك مع الهاتف لفترات طويلة و الذي يسبب لك اثأر عصبية و نفسية سيئة جدا، كما يؤثر على درجة استيعابك و على عيناك، و على إذنيك إذا كنت تستعمل السماعة، لذلك التخلص من هذا الإدمان بات أمرا ملحا جدا لتجد من جديد الحياة السعيدة التي قد افتقدتها.
  • نعم عليك بالقيام بأفعال أخرى و يحبذا إذا كانت أعمالا فيها حركة او ممارسة الرياضة المفضلة إليك.
  • أو الخروج لمقابلة الأصدقاء و الأقارب في ارض الواقع ، و ليس في الواقع الافتراضي.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-